تأسست الجمعية الأردنية للماراثونات Run Jordanاركض للأردن حديثاً كمنظمة غير حكومية تكرّس جهودها لتشجيع ممارسة الركض عبر المسافات الطويلة، سواءً كان تنافسيا أم ترفيهيا ، بين كافة شرائح المجتمع الأردني . وتولي جمعية اركض للأردن أهمية كبرى لسباق الماراثون (مسافته 42.195 كم) والذي يعد من أبرز فعاليات الألعاب الأولمبية والبارالمبية في مجال رياضة ألعاب القوى . كما تتمثل أولويات الجمعية في تنظيم سباقات تنافسية أخرى مثل سباقات ال 10 كم و ال 5 كم ونصف الماراثون والألتراماراثون إلى جانب تشجيع ممارسة الركض الترفيهي بشكل عام. ومن هنا ، فقد كان الدافع الأساسي وراء إنشاء هذه الجمعية هو الرغبة في إعادة هيكلة و توسيع دائرة نشاط "ماراثون عمان الدولي" لتشمل نشاطات ماراثونية أخرى خارج حدود العاصمة وتحت مظلة تنظيمية واحدة .
إن أهم ما يميز رياضة الركض ويجعل منها نشاطا جذابا للناس هو قدرة الجميع على ممارستها، فيشارك الصغار والكبار، وذوو الاحتياجات الخاصة، وجموع الناس من مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية. وفي السباقات الطويلة يتدرب الفرد على الانضباط والمثابرة والإعداد السليم ، وعلى أهمية تحديد الأولويات ، وتتعمق فيه الروح الرياضية الصحية. ويحضرني في هذا الصدد ما قاله أحد الأبطال من القارة الإفريقية لطلبته حيث نصحهم: " إن الإرادة من أجل الفوز لا قيمة لها دون الإرادة من أجل الاستعداد لهذا الفوز". وبالإضافة إلى هذه القيم الرفيعة التي تغرسها رياضة الركض في الفرد ، فإنها تبني جيلا متمتعا بالصحة واللياقة البدنية ، وتعزز التآلف الإجتماعي ، وتدعم التواصل مع مجتمعات أجنبية ، ناهيك عما تحققه السباقات الخاصة برياضة الركض في مختلف أرجاء المملكة من ترويج سياحي وثقافي غني للأردن ومواطنيه .
إن تأسيس Run Jordan اركض للأردن هو ثمرة شراكة متينة نمت بين القطاعين العام والخاص بهدف نشر ثقافة ترى في الرياضة والحفاظ على الصحة ركنا أساسيا من أركان حياتها اليومية. وإنه لمن دواعي اعتزازنا أن شركاءنا هم من شتى المؤسسات الحكومية والرياضية والسياحية ومن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وقد أظهر القطاع الخاص إلتزاما عاليا وحرصا واضحا على دعم سباقاتنا وبرامجنا من خلال تقديم الرعاية لهذه الفعاليات. كما تتمثل غايات الجمعية عبر السباقات التي تنظمها في دعم القضايا المهمة لشريحة واسعة من أبناء المجتمع الأردني، ومنها على سبيل المثال الصحة العامة والتطور الاجتماعي والتوعية حول الاحتياجات الخاصة والحفاظ على البيئة.